إننا نعيش في عالم تمزقه الصراعات. ونحن نعتقد أن غالبية النزاعات التي تقع يوميًا – بدءًا من النزاعات التي تنشب بين البلدان وحتى النزاعات التي تدب بين الأفراد – تنبع أساسًا من التناقضات بين الأجيال المختلفة من البشر. فكل جيل ما يميزه من قيم ومواقف مشتركة تؤثر على الأفكار التي يتبناها أفراده ومعتقداتهم وأفعالهم.
نشأ مصطلح "الجيل الضائع" من تصريح للروائي الأمريكي "جيرترود شتاين" في مذكراته "وليمة متحركة": "جميعكم أيها الشباب يا من خدمتم في الحرب ... أنتم جميعًا جيل ضائع". كان الجيل الضائع هو الجيل الأول الذي يحمل مسمىً يشير إليه في التاريخ.
كل من وُلدوا في تلك الأعمار كانوا أصغر من أن يخدموا ويقاتلوا في الحرب العالمية الأولى، وكانوا أكبر من أن يقاتلوا في الحرب العالمية الثانية.
نشأ الجيل الأعظم خلال الحرب العالمية الثانية، ومن المرجح أنه خاضها. وقد تضافرت قوى النساء والرجال لجعل بلدهم بلدًا رائعًا للعيش فيه.
يُلقّب هذا الجيل بالصامت لأنه امتنع عن معارضة الحكومة. وبدا أفرادهم غير راغبين في إحداث تغيير أو فارق في العالم. وفي المقابل، عاشوا حياتهم على أمل الحصول على ما يكفي للبقاء على قيد الحياة.
نشأ هذا الجيل في وقت كانت فيه البلدان المتقدمة في حالة من الرخاء والازدهار الاقتصادي. وكانت معدلات المواليد في أعلى مستوياتها على الإطلاق. لم يعد هناك المزيد من الحروب العالمية وكان العالم يحيا في سلام لفترة من الوقت.
من المعروف أن الجيل "إكس" يتمتع بأعلى دخل وأعلى مستوى تعليمي في البلدان المتقدمة، حتى يومنا هذا. وقد نشأ هذا الجيل في عالم من الحروب والأحداث التاريخية.
من المعروف أن هذا الجيل يتمتع بعلاقات ذات طابع أكثر تقليدية؛ وهو ذلك النوع من العلاقات التي كانت قائمة قبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المواعدة.
أصبح هذا الجيل أكثر استقلالية في آرائه وخياراته. أصبح الاحتباس الحراري مشكلة حقيقية خلال مرحلة البلوغ لهذا الجيل. وهم الأكثر ميلاً إلى جانب الحذر في الحفاظ على الطاقة وإنقاذ الأرض.
من المرجح أن يعتمد أفراد هذا الجيل على أنفسهم؛ فهم لا يحبون أن يكونوا تحت سيطرة الحكومة أو رموز السلطة الأخرى.
تتسع فجوة الاختلافات بين الأجيال أكثر فأكثر بمرور الوقت. ونحن نميل في أيامنا هذه على وجه الخصوص إلى التركيز على أنفسنا فقط، ومن السهل تشتيت انتباهنا بفعل الأمور السطحية. وغالبًا ما ننسى الأشياء المهمة حقًا في الحياة، كالروابط الأسرية والاجتماعية والثقافية.
ونحن نود العمل اليوم ودفع التغيير من خلال توفير ظروف وفرص متساوية للأجيال القادمة في جميع أنحاء العالم. وسيكون تأثير أفعالنا مرئيًا على المدى الطويل، عندما يكون لدينا جيل جديد من الشباب الذين نشأوا في بيئات قائمة على المساواة والصحة. ولن تتأثر الأجيال الجديدة بالصراع النموذجي الناشئ عن الاختلافات بين الأجيال التي ساعدناها حتى اليوم.
يُقدّر عدد الأطفال الأيتام في جميع أنحاء العالم بـ 153 مليون طفل (اليونيسف). وهناك 263 مليون طفل وشاب خارج المدرسة (اليونسكو).
كما أن هناك 69 مليون طفل في العالم يعانون من سوء التغذية (البنك الدولي).
ويمثل الأطفال ما يقرب من ثلث سكان العالم، لكنهم يمثلون ما يقرب من نصف جميع الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع (اليونيسف).
وهناك أكثر من 250 مليون طفل يعيشون في البلدان المتضررة من النزاعات (اليونيسف).
ولذلك، فهناك حاجة لاتخاذ إجراءات فورية لتحسين حياة الأطفال في جميع أنحاء العالم وضمان السلامة والصحة والتعليم في مستقبلهم.
كل سيارة كهربائية تم تصميمها وإنتاجها من قبل ETIOCA – والتي يتم تسليمها إلى السوق مع خاصية تكامل منصة الاشتراك في النظام البيئي ETIOCA – ستسمح لنا بتقديم الدعم الاقتصادي، على أساس شهري، لصحة وتعليم طفل واحد في العالم.
وسيتم توجيه الدعم المالي للأطفال في جميع أنحاء العالم، بدءًا من عمر الولادة وحتى 18 عامًا.
وبحلول نهاية عام 2024، نخطط لإنتاج 10,000 سيارة كهربائية. ويعني أن هناك 10,000 طفل ستتيسر لهم سبل الوصول إلى الصحة والتعليم من خلال تخصيص جانب من الإيرادات التي ستحقق من خلال المنظومة المتكاملة ETIOCA.
